ستكون الدقيقة الأخيرة من شهر يونيو الجاري 61 ثانية بدلا من 60، وذلك بسبب عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض.
وستتم إضافة هذه الثانية عندما تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 31 يونيو إلى 1 يوليو المقبل بحسب التوقيت العالمي أو توقيت "جرينيتش".
وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص العاديين لن يلاحظوا هذا الفرق، لكن "الحريصين منهم كثيرا على الدقة" يمكنهم أن يعيدوا ضبط عقرب الثواني في ساعاتهم بعد ذلك، حسب ما قال دانيال جامبيس مدير خدمة متابعة حركة دوران الأرض المكلفة دوليا بإضافة هذه الثانية "الكبيسة".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن جامبيس قوله: "في يناير، أبلغنا العالم كله أنه ينبغي إضافة ثانية واحدة في ليل الثلاثين من يونيو إلى الأول من يوليو"، فحركة دوران الأرض تتباطئ بسبب قوة جاذبية الشمس والقمر، وهي تتأثر أيضا بالتغيرات في قشرتها والغطاء الجليدي وحركة الزلازل، ولذا فإن تحديد الوقت بناء على حركة الأرض سيظهر فرقا قوامه ثانية واحدة مرة كل بضع سنين.
وأنه بإضافة هذه الثانية، فإن الإنسان يحاول التوفيق بين مقياسين للوقت، مقياس طبيعي (التوقيت العالمي) تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والثاني (التوقيت الذري الدولي) الذي تحدده الساعات الذرية شديدة دقة منذ عام 1971.
وعندما بدأ العمل بالتوقيت العالمي المنسق عام 1972 بعد اتفاق دولي بهذا الشأن، قال الخبراء إن الفرق بين التوقيتين لا ينبغي أن يتجاوز تسعة أعشار الثانية، وأن أي فرق أكبر من ذلك يجب أن يؤدي إلى زيادة ثانية واحدة على التوقيت العالمي. ومنذ عام 1972، أضيفت 26 ثانية، بما فيها تلك التي ستضاف في آخر الشهر الجاري. وتعود آخر ثانية "كبيسة" إلى منتصف مايو من العام 2012، والتي قبلها إلى عام 2008.
المصدر